![]() |
لماذا ننسى بعض أحلامنا عندما نستيقظ من النوم؟ |
تعرف الأحلام بسلسلة من القصص والصور التي تنشئها عقولنا أثناء نومنا ، وقد تكون مسلية وممتعة في بعض الأحيان ، أو رومانسية ، أو مزعجة ومخيفة في أوقات أخرى ، وغالبا ما نريد أن نتذكرها ونعيدها إلى الذاكرة ، ولكن ما الذي يجعل هذا الأمر صعبا وكيف يمكن تذكر الأحلام بعد الاستيقاظ من النوم ؟
- لماذا ننسى بعض أحلامنا عندما نستيقظ؟
حتى الآن ، لا يزال الباحثون لا يعرفون السبب الدقيق وراء نسيان بعض الأحلام بسهولة ، ولكن من بين التفسيرات لعدم القدرة على تذكر الأحلام بعد الاستيقاظ التي اقترحها المتخصصون ما يلي:
توقف نشاط الدماغ المسؤول عن الذكريات:
في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكر الأحلام ، لأنه خلال مرحلة النوم التي تتميز بحركة العين السريعة ، يتوقف الجسم عن عمل الخلايا العصبية في الدماغ المسؤولة عن تذكر الأحلام ، ويمكن تذكر الأحلام التي حدثت فقط قبل الاستيقاظ مباشرة بعد عودة نشاط الذاكرة.
صعوبة الوصول إلى مكان تخزين الأحلام:
يتم تخزين الأحلام في الذاكرة في انتظار تحفيزها ، لكننا لا نعرف كيفية الوصول إليها واستعادتها ، لذلك يحدث أحيانا أن نتذكر الحلم فجأة في وقت لاحق من اليوم ، والسبب هو أن شيئا محددا قد حدث حفز الذاكرة وجعلنا نتذكر الحلم.
- لماذا نتذكر بعض الأحلام؟
هناك بعض الأحلام التي نتذكرها ولا ننساها ، قد تكون مميزة قليلا ، ومن الجدير بالذكر أن إخبار الحلم لشخص آخر يساعدك على تقوية ذاكرتك ، وقد يكون سبب تذكر الأحلام يرجع إلى أحد الأمور التالية:
- تفرد بعض الأحلام التي ترتبط مع العاطفة الشديدة ، مثل الخوف على سبيل المثال ، وبالتالي تبقى عالقة في العقل.
- النشاط العالي لجزء الدماغ الذي يشار إليه باسم اللوزة ، وهو المسؤول عن التحكم في المشاعر والسلوك وإثارة تلك المشاعر.
- تزداد احتمالية تذكر الأحلام بصورة اكبر، إذا كانت حركة العين السريعة مجزأة.
- العوامل التي تؤثر على تذكر الأحلام
- هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تذكرنا للأحلام ، وهي كما يلي:
- مستويات القلق قبل النوم ، من المرجح جدا أن يتذكر الناس أحلامهم عندما يكونون مكتئبين أو قلقين .
- تناول أدوية مخصصة للاكتئاب.
- الفتيات المراهقات أكثر قدرة من نظرائهن الذكور على تذكر الأحلام.
- اضطرابات النوم أو توقف التنفس أثناء النوم.
- طبيعة بعض الأحلام ، بما في ذلك أحلام الاختناق أو الغرق ، واحتمال تذكرها أكبر.
- كيف تتذكر الأحلام بشكل أفضل؟
أفضل وقت لمحاولة تذكر الحلم هو أول 90 ثانية بعد الاستيقاظ ، قبل أن تختفي الذاكرة ، إلى جانب ذلك ، يوصي العالم Loewenberg ببعض التوصيات للمساعدة في تذكر الأحلام ، وهي كما يلي:
- حاول أن تبقي جسمك في نفس الوضع الذي استيقظت فيه تماما ، لأن ذلك سيساعد على تقوية قدرتك على تذكر الأحلام.
- احتفظ بمفكرة لتدوين أحلامك بعد الاستيقاظ بالقرب من وسادتك ؛ بعد مروردقيقتين من تكراراللقطات و الصور والمشاعر وتجميعها معا ، قم بتدوينها ، لأنك إذا لم تكتب الحلم أو تخبر أحدًا عنه ، فمن المحتمل أن تنساه بعد الإفطار.
- تأكد من حصولك على تغذية جيدة ، لأنها تلعب دورًا مهمًا في استعادة الحلم ، مثلا تناول كمية من فيتامين ب 6.
- كيف تخلق الأحلام؟
يشار إلى أن الأحلام تنبع من خيالنا كالذكريات والأماني والأفكار التي نضخها للعقل ، وليس من الإدراك ، مثل التجارب الحسية ، على سبيل المثال ، التي تتراكم في الجزء الأمامي من الدماغ ، وعلى الرغم من المعرفة التي لدينا ، لا يزال هناك الكثير لاكتشافه ، وحتى الآن لا نعرف ما يحدث من الناحية الفسيولوجية أثناء الحلم.
- هل الأحلام شيء جيد؟
تقول النظرية السائدة أن الأحلام تساعدنا على ترسيخ وتحليل ذكرياتنا ، مثل مهاراتنا وعاداتنا ، وتساعد في تحسين قدرتنا على الاستجابة للأشياء بطريقة معينة ، لكن بعض الخبراء يختلفون في هذا الأمر ، إِضافة إلى عدم وجود معرفة تفصيلية عن طريقة حدوث ذلك.
- لماذا بعض الأحلام غريبة جدا؟
يعود سبب غرابة بعض الأحلام إلى تفسير علمي، وهو أن قشرة الفص الجبهي في الدماغ لا تنشط أثناء الحلم ، بل ترتبط بتنشيط مناطق معينة من الدماغ ، في هذه الحالة عندما لا يتم تنشيطها ، لا يدرك دماغك الأفعال التي لا يمكن حدوثها خلال الحلم ، مثل المشي عبر الجدران.
- أسباب تستدعي زيارة الطبيب
تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب عند وجود إحدى الحالات الآتية:
- الكوابيس التي تؤثر سلبا على حياتك الاجتماعية ، أو صحتك ، أو المهنية ، أو الجسدية ، أو العاطفية.
- الكوابيس ناتجة عن اضطرابات عقلية ، مثل : التوتر ، أو القلق ، أو الصدمة.
- الكوابيس الناتجة عن تناول أنواع معينة من الأدوية ، مثل : مضادات الاكتئاب ، أو حاصرات بيتا لارتفاع ضغط الدم.
إرسال تعليق